الأربعاء، 21 مايو 2008

حرية الصحافة في قطر

يعتبر الإعلام القطري اليوم من اقوى وسائل الإعلام في الوطن العربي فمنذ تولي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر الحكم في بلاده، تم رفع الرقابة عن الصحف المحلية لإفساح المجال أمام مزيد من حرية التعبير للمواطنين والمثقفين. إن الحكومة في قطر تعترف بالحاجة إلى تفعيل دور وسائل الإعلام والسماح لها بقدر أكبر من الاستقلالية والمرونة بما يتيح لها القيام بالدور المناط بها بشكل أكثر فاعلية. أجواء الحرية هذه هي التي نشأت في كنفها قناة الجزيرة الخبثة وقد سببت قناة الجزيرة خلافاً سياسياً لسياستها المشبوهه.
وسائل الإعـلام:
رفعت الرقابة عن الصحف المحلية منذ أكتوبر عام 1995م بتوجيهات سامية من سمو الأمير المفدى ثم صدر القانون رقم (5) لسنة 1998 بإلغاء وزارة الإعلام والثقافة وتوزيع اختصاصاتها وتحويل بعض إداراتها إلى هيئات مستقلة وفي أكتوبر من العام نفسه أنشئ المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث. وفي مطلع عام 2001 انطلق تلفزيون قطر فضائيا بينما تأسست هيئة الإذاعة والتلفزيون في مايو 1997 وقبل ذلك تواجدت في قطر قناة الجزيرة المستقلة منذ نوفمبر 1996. أما الصحافة القطرية الأهلية فقد انتعشت في السنوات الأخيرة في ظل مناخ الحرية والديمقراطية وحوافز النمو والانتشار اجتماعيا واقتصاديا وتعد هذه الصحف اليوم مؤسسات قائمة بذاتها تصدر عن دور نشر خاصة ولها مطابعها الحديثة فضلا عن استثماراتها الناجحة.
لقد تم حل وزارة الإعلام بناء على القانون رقم خمسة (5) الصادر عام(1998)، وتم تأسيس المجلس الوطني للثقافة والفنون وكذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون فيما تم نقل إدارات الوزارة إلى الوزارات الأخرى، إن وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية في قطر تواصل القيام بالدور المعهود إليها لتطبيق مفهوم المواطنة ونشر نماذج يحتذى بها من السلوك الحميد. وتعمل هذه الوسائل على بناء الفرد فكريا واجتماعيا من خلال إطلاعه على آخر الأحداث والتطورات الدولية وإغناء فكره بالمبادئ والأخلاق العربية والإسلامية الأصيلة.
قطر في مقدمة دول الحريات الصحفية في الوطن العربي في اتحاد الصحفيين العرب:
سجلت دولة قطر مركزا متقدما ضمن الدول التي تحسنت فيها حرية الصحافة بشكل كبير وذلك مع عدد من الدول العربية الأخري مثل دولة الإمارات العربية المتحدة ولبنان والمغرب والجزائر وفلسطين.. وجاءت في مقدمة الدول التي لم تغلق فيها أي صحف بشكل تام أو مؤقت وذلك في تقرير الحريات الصحفية في الوطن العربي والذي تم إعداده بواسطة اللجنة الدائمة للحريات باتحاد الصحفيين العرب عن عام 2006، ولم تشهد قطر أي حالات لخطف أو فصل أو تعذيب الصحفيين داخل أراضيها .. ولم يتعرض الصحفيون في قطر لأي شكل من أشكال منع مزاولة المهنة أو المنع من حضور الفعاليات أو حجب المعلومات أو الاستدعاء الأمني أو النقل التعسفي أو التوقيف الإداري أو القتل أو حتي الحبس.
قطر تحصد ثمرة استراتيجيتها الإعلام:
إطلاق حرية الإعلام والصحافة في قطر لم يكن مجرد شعار بل كان استراتيجية واضحة المعالم والأهداف وضعتها قيادتنا الرشيدة في اطار رؤية صاحب السمو أمير البلاد المفدى للنهوض بمختلف المجالات والميادين لمواكبة روح العصر. وخلال السنوات الأخيرة شهدت قطر سلسلة خطوات متلاحقة لوضع الاستراتيجية الإعلامية موضع التنفيذ كان ابرزها الغاء وزارة الإعلام وتحرير الصحف والمطبوعات من الرقابة واطلاق حرية التعبير مما جعل الساحة الإعلامية القطرية تنفرد بمزايا كثيرة تفتقد اليها الكثير من الدول العريقة في مجال الصحافة والنشر.
وقد كان من ثمار الاستراتيجية الإعلامية القطرية شهادة اعتراف دولية قبل بضعة شهور بالموقع المتقدم لقطر في مجال حرية الصحافة وهذا الاعتراف توج مؤخرا بتقرير اتحاد الصحفيين العرب الذي أقر ان قطر تتبوأ طليعة دول الوطن العربي التي لم تغلق فيها أي صحيفة بشكل تام أو مؤقت أو رقابة سابقة أو لاحقة أو مصادرة وثائق أو اي أدوات إعلامية أو أي ضغط لكشف المصادر.
كما شهد التقرير أن رؤساء التحرير في قطر لا يمارسون سلطات رقابية مقرا بموقعها المتقدم ضمن الدول التي تحسنت فيها حرية الصحافة بشكل كبير.
ان اهمية هذا الاعتراف كونه يأتي في زمن تراجعت فيه الحريات الصحفية في الكثير من الدول العربية وزادت فيه عمليات التعرض للصحفيين بالقتل والخطف والاعتداء في مناطق عديدة من العالم الأمر الذي يؤكد ان قطر تخطو خطوات ثابته وواثقة نحو مستقبل مشرق ومزدهر حافل بالحريات العامة التي تعزز النهضة الشاملة التي تشهدها قطر في شتى المجالات.
ان دخول الدول القطرية في خلافات مع الدول العربية والاعتماد الكلي على المصالح قد اقضى الى اتساع الشرخ في الجدار العربي تهاوى كلية بسبب الإستعمار الأمريكي الخديث المباشر وغير المباشر , وسبب التمادي الصهيوني إلى أبعد الحدود.
و لم تتمكّن الدول العربية ولحدّ الآن من مواجهة التحالف المقدّس بين الولايات المتحدة الأمريكية و الكيّان الصهيوني اللذين غذيّا إلى أبعد الحدود الإفتراق العربي ودفعا بالخلافات العربية – العربية إلى مزيد من التعقيد و التطوّر الأمر الذي أنتج العديد من الحروب الداخليّة في الجغرافيّا العربية مازلنا نعاني من آثارها إلى يومنا هذا .
وهذه الخلافات الصامتة والناطقة إنتقلت إلى المجال الإعلامي حيث باتت الدول العربية تضبط إعلامها المرئي والمسموع والمكتوب والفضائي على إيقاع حساباتها السياسية .. وكان يفترض أن تجعل الإرادات العربية و صنّاع القرار في العالم العربي الإعلام ينخرط في عملية البناء والمواجهة في آن , بناء النهضة بكل تفاصيلها ومواجهة الغزاة الذين يتربصون الامة العربية ويستهدفونها سياسيا و أمنيا وإستراتيجيا وإقتصاديا وثقافيا وتعليميا و تاريخيا
و كان بالإمكان إستغلال الفضائيات العربية التي أصبحت مرجعا حقيقيا في فهم معظم المستجدات عربيا وإسلاميا و دوليّا في إذابة أولاّ الجليد بين العواصم العربية والنهوض بالعلاقات الثنائية بين الدول العربية من جهة , وبناء رؤية سياسية موحدة بعيدة عن ثقافة تصفية الحسابات السياسية الضيقّة التي تتمّ أحيانا بناءا على رغبات أمريكية على وجه التحديد , وأحيانا إنطلاقا من نزعة الإنتقام المتجذرّة في الشخصية العربية و الشخصية البدويّة على وجه التحديد.
وهذا المدخل كان ضرورياً لتوصيف حالة الصراع الباطن والظاهر بين الاعلام القطري وعلى رأسه قناة الجزيرة الفضائية والاعلام السعودي وعلى رأسه قناة العربية وجريدة الشرق الاوسط. و يبدو أنّ المعركة خرجت إلى العلن وكل طرف يسعى لتصفية الآخر بأيّ وسيلة كانت , ما دامت القيادات السياسية في كل من قطر والسعودية تعتبر هذه الفضائيات من أوراق القوة و يجب إحراقها لإضعاف الخصم السياسي.
وهنا بدأت تتبخّر الآمال الكبيرة التي علقتّها الجماهير على هذه الوسائل الإعلامية الفضائية التي خرجت من دائرة الإنتصار للشعوب العربية والمسلمة المستضعفة , و من دائرة الإنتصار للشارع العربي و المسلم المكلوم بسياسات حاكميه المحليين و العالميين إلى دائرة تنفيذ سياسات عليا للدوائر الحاكمة والتي تموّل هذه القنوات الفضائية.
وقد اصبح هم الاعلام السعودي ان يطعن الاعلام القطري ممثلاً في الجزيرة التي اوجد علاقة بينها وبين الارهاب ورموزه من خلال اسامة بن لادن حيناً والزرقاوي حيناً اخر.
كما أنّ الإعلام القطري ممثلا في الجزيرة قائم على تعريّة النظام السعودي والتقرّب من معارضي هذا النظام وإفساح المجال أمامهم وفي أحيان كثيرة تتحوّل أخبار تتعلّق بالسعودية إلى عناوين أبرز الأحداث في قناة الجزيرة

وهذه العلاقة المتوترة بين الإعلام السعودي والإعلام القطري اضرت الى ابعد الحدود الخارطة الإعلامية العربية وإفرازاتها لسبب واحد وبسيط هو : أنّ قطر والسعودية هما فعليّا حاليّا المسيطران على الإعلام العربي بفضل الجزيرة والعربية وتمتّع هاتين القناتين بهامش من الحريّة و الحرفيّة , وهذا لا يعني أنّه لا يوجد فضائيات عربية أخرى , بل هي موجودة لكنّها رسميّة إلى أبعد الحدود و ملتزمة بالأدبيات السياسية الرسمية لقيادتها السياسية و هي بالتالي تعبّر عن أقلية حاكمة وليس عن هموم الشارع العربي والجمهور العريض الذي يبحث عمن يترجم همومه السياسية و الإقتصادية والفكرية وما إلى ذلك.
ولأنّ الأمر كذلك سيصبح نوع من الإنتحار و بداية فقدان المصداقية إذا إستمرّ الإعلام السعودي والقطري في سياسة الضرب تحت الحزام والتخطيط للإجهاز على الآخر لأنّه وبهذه الطريقة ستلتحق هذه الوسائل الإعلامية بالقيادات السياسية الممقوتة من قبل الشارع العربي وتفقد كل بريق و جاذبية.
والأخطر من ذلك أنّ جمهور الصحفيين العرب الذين لا يملكون مصدر رزق آخر غير العمل الصحفي تخندقوا وحفاظا على لقمة العيش خلف المعسكرين فمنهم من يتحرّك في الخطّ القطري ومنهم من يتحركّ في الخط السعودي و كان الأولى بهم أن يتخندقوا في خطّ الأمّة للدفاع عن قضاياها الكبرى و لتوحيد الجهود لمواجهة المشروع الأمريكي الطاغي
.يحتج المرصد الوطني لحرية الصحافة والإبداع والنشر على حملة التشويه التي تشنّها السلطات التونسية والصحف الموالية لها ضدّ قناة الجزيرة الفضائية، ويطالب بوضع حد لهذه التصرفات.
وكانت السلطات التونسية قد اتهمت قناة الجزيرة بتدبير "حملة مغرضة تستهدف الإساءة لتونس" و"بفتح المجال للتحريض على أعمال الشغب والنداء للفتنة" كما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية التونسية يوم 25 اكتوبر. كما قرّرت السلطات التونسية في نفس السياق إنهاء تمثيلها الدبلوماسي في قطر وغلق السفارة التونسية هناك معتبرة دولة قطر مسؤولة عمّا يصدر من الأجهزة الإعلامية الموجودة على ترابها.
وجاءت هذه الهجمة على إثر بث قناة الجزيرة حوارا مع الدكتور منصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في حصة ضيف المنتصف ليوم 14 أكتوبر واعتبر مضمون هذا الحوار "تهديدا لأمن البلاد واستقرارها وتحريضا على الفتنة والحرب الأهلية" كما جاء على لسان وزير الخارجية التونسية.
وكان منصف المرزوقي قد انتقد في هذا الحوار سياسة الحكومة التونسية في قمعها للحريات ودعا إلى أشكال احتجاجية سلمية. وقد فتحت السلطات القضائية في تونس تحقيقا عدليّا ضد الدكتور منصف المرزوقي بتهمة "حث السكان على خرق قوانين البلاد".
وتزامنا مع الحملة السياسية الرسمية فتحت الصحف الموالية للحكومة التونسية (الحدث والشروق والصباح وLe Temps...) صفحاتها لمقالات التشويه والتضليل الجاهزة وغير الممضاة لمهاجمة قناة الجزيرة التي وصفت في هذه الصحف بأنّها "تحت إشراف مباشر لمنظومة ظلامية عالمية متطرفة" وبأنّها "أصبحت مستنقع الفتنة والحقد". وقد ذهبت المقالات حدّ تبنّي لائحة الإدانة التي وجهت إلى الصحفي بقناة الجزيرة تيسير علّوني المسجون في إسبانيا بتهمة الانتماء إلى شبكات إرهابية.

اتهام قناة "الجزيرة" بالمعادات والتحريض على التخريب وخلق الفتن:
الاعلام في العالم كله يعتمد نوع من السبق الصحفي للوصول الى الحقيقة حتى لو كانت الحقيقة نسبية مع العلم ان اية جهة اعلامية اصولية لا تخرج من مألوف مصالح مالكيها وتتماشى مع سياستهم ولا يمكن تجاوز الخطوط الحمراء الموضوعة لها ، وبهذا تفقد ما يسمى بالديمقراطية الاعلامية بعض جوانبها الايجابية لكنها تبقى على الرغم من ذلك لا تروج للارهاب او التفرقة او العداء او التحريض للحرب او التفنن في ايذاء مشاعر الناس والمساس بمعتقداتهم الدينية وقد تتعرض مثل هذه الاجهزة الاعلامية للضغوط او الحجب في بعض الاحيان وبخاصة في ظروف معقدة قد تكون غير مفهومة او اسيء فهمها، ولنا في التاريخ امثلة عديدة لاجهزة اعلامية منتشرة في العالم اجمع.
الا ان ما يحارهو موقف دولة قطر من قناة الجزيرة وعملها التخريبي على امتداد عمرها المهني وتأسيسها ودعمها من قبل وزير خارجية قطر.. هذه القناة التي تعرضت الى العديد من الانتقادات والمحاسبات من قبل بعض الدول بقت مستمرة على نهجها وتضادها مع الواقعية والموضوعية، بل تمادت في اخراج مسلسلات وبرامج سمتها بأسماء مختلفة لكنها تنتهج السياسة نفسها معتمدة على المبدأ السيء الصيت " فرق تسد".
وقد يكون الامر قبل سقوط النظام الشمولي له مخارج عديدة ودعم معين وبخاصة ونحن نعرف ان دولة قطر مهما قيل عنها من اسماء او اسبغ عليها طابع الديمقراطية والحرية وحرية الصحافة والقانون هي دولة القاعدة الامريكيةالاكبر في المنطقة ومن هذا المنطلق كانت دولة قطر تتحدى ليس بمعارفها وقوتها وديمقراطيتها بل بدلاعن الامريكي المحرض الهادف الى الاصلاحات في الشرق الاوسط الكبير!!، وفي الوقت نفسه فان رؤوس الاموال القطرية شريكة فعالة مع رؤوس الاموال الامريكية وغيرها في الشركات المتعددة الجنسية وغيرها من المرافق الاقتصادية في العالم، هذا الشيء دفع بدولة قطر ان تمارس لعبتها ضد من تشاء حتى وصل الامر الى خلق العداء بينها وبين بعض الدول العربية بسبب سياستها الاعلامية في قناة الجزيرة والبرامج التي تبث سمومها والتي تدعي زوراً وبهتاناً بالحرية الاعلامية وهي لا تستطيع توجيه ولو نقد صغير لأمير قطر او وزرائه الميامين.. ان برامج مثل الاتجاه المعاكس والرأي والرأي الآخر وغيرها ما هي الا محارق اعلامية هدفها الاساسي التحريض بدعم جهة دون اخرى وحسب التخطيط الذي يرمي لتحقيق الاهداف..
بعد سقوط النظام الشمولي الصديق الصدوق لقناة الجزيرة ودولة قطر فقد بدأت مرحلة اخرى ضد الشعب العراقي، وبهذا اثبتت قطر وجزيرتها وفائها لحليفها القديم الذي حاولت دعمه والبقاء عليه في الماضي وراحت تحاول الانتقام له اعلامياً وبشكل مخز ومجرم، فعندما تبث هذه القناة افلاماً مرعبة لخطف الرهائن او تصلها دون غيرها وقائع ذبح المواطنين الابرياء وقتلهم او الانفجارات التي تدمر وتقتل مئات الضحايا وهي تزور وتكذب بدون رادع ضمير فهذا يدل على مدى استهتارها بالقيم الانسانية ودفاعها عن المجرمين الذي لا يتوانون من قتل الآلاف بحجج بعيدة عن كل خلق ودين او قانون.. وبعد ذلك السقوط للصنم الطاغية نرى قطر تقريباً وحدها تدعو عائلة الطاغية والبعض من ازلامه وتقدم لهم الدعم والحماية حتى قيل ان امير قطر اصطحب ساجدة طلفاح زوجة الطاغية وابنته حلا بطائرته الى الدوحة.. قد تكون الملايين من الدولارات المسروقة من لقمة الشعب تتمتع بالحماية في بنوك قطر ونحن نعرف المصالح المشتركة التي كانت قائمة بين النظام الشمولي ودولة قطر.. لكن يصل الامر الى درجة القباحة والوقاحة في معاداة العراق وشعبه بحجة انه محتل فوالله انها كذبة مفضوحة لأن قطر كلها محمية من قبل الجيش الامريكي.. ولا نريد الدخول في تفاصيل الحرب الاخيرة واحتلال العراق لأن قطر لها دورها المرسوم والتي قامت به احسن قيام.
قناة الجزيرة للتاريخ الذي لا يرحم هي دولة قطر ، ودولة قطر للحقيقة التي لا ترحم هي قناة الجزيرة المعادية للعراق الجديد والشعب العراقي.. وجهان لعملة واحدة مهما قيل عن استقلالية القناة ومهما حاول العاملون في هذه القناة حجب النور في ظلام الجزيرة ومهما حاول مالكوا الجزيرة وفي مقدمتهم وزير الخارجية حمد بن جاسم الادعاء بحرية الصحافة.. فحرية الصحافة لا تعني تشجيع الارهاب وتفخيخ السيارات ونشر افلام الذبح والتهديد والقتل والتحريض على الحرب والكذب وتزوير الوقائع والاعتماد على تصويت الانترنيت والقناة اللذان ينشران نسب المصوتين الذين ينعمون بالراحة او الهاربين بعد سقوط النظام الشمولي والذين سرقوا اموال الشعب في الخارج دون الشعب العراقي الذي لا يملك هذه الوسائل الاعلامية الحديثة والتي منعها النظام الشمولي عنه بما فيها "الستلايتات" وقناة الجزيرة ودولة قطر تعرف هذه الحقيقة. ان قناة الجزيرة وما تروجه من اخبار تحريضية والبرامج التي تبث منها التي تمارس سياسة اعلامية مقرفة ومضللة فمرة عن الاكراد وكأنهم شعب معزول لا يعيش الا في كردستان العراق دون المدن الاخرى والتركمان وكأنهم موجودون في كركوك فقط والسنة وكأنهم يعيشون مثلما تلقبه ويلقبه اعداء الشعب المثلث السني وليس انهم في البصرة او الحلة او بعقوبة والشيعة وكأنهم محصورين في الجنوب ولا يعيشون في الموصل او كردستان العراق هدفها تقسيم العراق والشعب العراقي الى مناطق معزولة عن بعضها وكأنهم اعداء يتربصون ببعضهم البعض.. واظهار التطرف والتفجيرات والدمار وقتل الابرياء من الناس وكأنه عمل وطني تقوم به المقاومة حسب ما تدعيه الجزيرة.
ان حرية الاعلام والرأي والرأي الآخر مبادئ جليلة نص عليها الاعلان العالمي لحقوق الانسان بموجب قرار الجمعية العامة للامم المتحدة في كانون الاول 1948 وقد اشارت الكثير من مواد هذا الاعلان حول الكثير من حقوق الانسان في الحياة وفي اي مجتمع يعيشه ، وتشير المادة 19 " لكل انسان حق التمتع بحرية الرأي والتعبير ويشمل هذه الحق حريته في اعتناق الآراء من دون مضايقة، وفي التماس الانباء والافكار ونقلها للآخرين، بأي وسيلة دونما اعتبار للحدود".. لكن هذا لا يعني التجاوز على حرية وحقوق آكثرية الشعب في التعبير بدون كذب او تزوير او تحريض على الطائفية والحروب الداخلية والخارجية.. لو كانت قناة الجزيرة موضوعية في طرحها ونقلها للواقع بشكل حيادي وصحيح لوقفنا ضد اي ضغط تمارسه اية جهة ضدها.. لكن واقع الحال يشير ان هذه القناة مستمرة في غيها وحقدها على الشعب العراقي..لو كان الامر عكسياً وجرى التحريض على القتل والارهاب والتخريب والسيارات المفخخة العمياء التي يسقط جرائها ابرياء لا حول لهم ولا قوة في قطر عند ذلك فما هو موقف امير قطر ووزرائه ورجال حكمه والشعب القطري الشقيق، وهل تقبل قناة الجزيرة القطرية ان تبث هذه السموم ضد دولة قطر وضد السلام الاجتماعي النسبي التي تتمتع به..


وسائل الاعلام في قطر:

- الهيئة العامة القطرية للإذاعة والتلفزيون:
صدر القانون الخاص بإنشاء الهيئة العامة القطرية للإذاعة والتلفزيون في 3 مايو عام 1997 ونص على أن تكون لها شخصية اعتبارية وموازنة مستقلة ملحقة بالموازنة العامة للدولة وأن تتبع الهيئة مجلس الوزراء. وتهدف الهيئة إلى تحقيق رسالة الإعلام الإذاعي المسموع والمرئي في إطار السياسة العامة للدولة، وفق أصول ومتطلبات العلم الحديث وتطوراته من أجل حرية المجتمع وبلوغ أهدافه.
اختصاصات الهيئة العامة القطرية للإذاعة والتلفزيون:
1- إنشاء وتملك محطات البث الإذاعي المسموع والمرئي في الدولة.
- تخطيط وتطوير وإنتاج وتسجيل وإعداد وتوفير وتقديم البرامج المحلية والعالمية وتسويقها بالبيع أو التأجير في الداخل والخارج.
3- المحافظة على التراث الوطني ونشره إعلامياً
4- تغطية أنشطة الدولة إذاعياً وتلفزيونياً سواء بالداخل أو الخارج.
5- الحصول على التسهيلات المصرفية والائتمانية اللازمة لتمويل مشروعاتها الاستثمارية.يتولى إدارة الهيئة مجلس إدارة يشكل من رئيس، ونائب للرئيس، وعضوية ممثل عن عدد من الوزارات والأجهزة الحكومية ذات العلاقة .
تتألف الهيئة من الوحدات الإدارية التالية:
1- إدارة الإذاعة.
2- إدارة التلفزيون.
3- إدارة الشئون المالية والإدارية.
4- إدارة المطبوعات .
5- وكالة الأنباء القطرية .
6- وكالة الإعلام الخارجي .
- الإذاعـة:
يعتبر البرنامج العام العمود الفقري للخدمات التي تقدمها إذاعة دولة قطر لمستمعيها في كل مكان، بدأ عمره مع انطلاقة الإرسال الإذاعي لأول مرة في دولة قطر بشكل رسمي في اليوم الخامس والعشرين من شهر حزيران (يونيو) عام 1968 وتحمل البرنامج العام منذ نشأته العبء الأكبر في تحقيق الأهداف العامة والتعريف بالهوية القطرية من حيث ثقافتها وتاريخها وحضارتها ونهضتها الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية سواء على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي.
تقدم الإذاعة البرامج التالية:
- البرنامج الإنجليزي.
- البرنامج الأوردو.
- البرنامج الفرنسي.
- إذاعـة القرآن الكريم.

- التلفزيـون:
بدأ إرسال التليفزيون في مرحلته الأولى في عام 1970، وبدأ الإرسال الملون في عام 1974 أما البرنامج الثاني فقد بدأ البث في عام 1982 وهو مخصص للبرامج الناطقة باللغة الإنجليزية ويبث التلفزيون على مدار الساعة.
- وكالة الأنباء القطريـة:
صدور مرسوم إنشاء الوكالة في 25 مايو 1975 وغطت منطقة الخليج وامتد نشاطها إلى سائر أنحاء الوطن العربي. وقد بدأت الوكالة بالبث لمدة نصف ساعة يوميا في عام 1975 أما الآن فإنها تبث خدماتها الصحفية المتنوعة على مدى حوالي ثماني عشرة ساعة يومياً وعبر شبكة الإرسال الممتدة إلى جميع أنحاء العالم باللغات العربية والإنجليزية والإسبانية والبرتغالية من الساعة السابعة صباحا وحتى بعد منتصف الليل. ويتم تمديد الإرسال إلى 24 ساعة يوميا في الأحداث التي تستدعي ذلك.
وتقدم الوكالة خدماتها الصحفية من خلال نشرتها الإخبارية الرئيسية التي تبث نحو 150 خبراً يومياً وتصدر من التحرير المركزي وتغطي هذه النشرة النشاطات المحلية الرسمية وغير الرسمية في الدولة بالإضافة إلى تغطيتها للأنباء والأحداث على الساحة الخليجية والعربية والعالمية وفقا لأولويات درجت الوكالة على اتباعها تضمن أولا تفوق الخدمة الإخبارية وتميزها بشكل عام ثم التوازن الجغرافي والموضوعي للأخبار مع حرص شديد علي الحيادية والنزاهة والدقة في معالجة الأخبار.
ولا تتوقف الوكالة وهي تستقبل الألفية الثالثة عند هذا المستوى من حجم الخدمة الإخبارية بل تسعى بدأب للتطوير والتنمية لتواكب التطورات السياسية والاقتصادية الهامة التي تشهدها البلاد تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وتنامي دور دولة قطر في المحافل الإقليمية والعربية والدولية.

- وكالة الإعلام الخارجي:
وكالة الإعلام الخارجي جهاز اتصال إعلامي يتمتع باستقلال إداري يتيح له تنفيذ السياسات والأهداف المنوطة به بمرونة وكفاءة عالية.
صدر قرار بإنشائها من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في السابع من مايو عام 2001.وتعمل هذه الوكالة على الإسهام في إبراز صورة دولة قطر والتعريف بدولة قطر في كل المجالات وتوطيد العلاقة مع مختلف المؤسسات والأجهزة الإعلامية في الخارج وذلك من خلال وسائل اتصال متطورة ومتعددة الوظائف الإعلامية، هذا فضلا عن الاهتمام بشؤون ممثلي ومندوبي وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدين في قطر أو الذين يزورون الدولة.
- إدارة المطبوعات:
أوكل قانون المطبوعات والنشر رقم (8) لسنة 1979 لإدارة المطبوعات عدداً من الاختصاصات المتعلقة بالإشراف على أنشطة المطبوعات والنشر في البلاد وتنظيمها وتقديم التسهيلات اللازمة لإصدار الصحف والمطبوعات والنشرات طبقا للإجراءات التي يحددها القانون وتسهيل عمل العاملين في الصحافة المحلية والمؤسسات الإعلامية الأخرى في البلاد. ويجري الآن تحديث قانون المطبوعات والنشر رقم (8) لسنة 1979 بعد أن شهدت دولة قطر في عهدها الجديد بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى انفتاحاً إعلامياً وسياسياً واسعاً منذ عام 1995.
-قنـاة الجزيـرة المستقلة:
بدأ إرسال قناة الجزيرة في الأول من شهر نوفمبر عام 1996هي أول قناة فضائية إخبارية عربية مستقلة متخصصة في تقديم خدمات الأخبار والمعلومات وتبث برامجها على مدار الساعة و يغطي بثها منطقة جغرافية متباعدة الأطراف من العالم العربي على امتداده من المحيط إلى الخليج، وإلى أوروبا والأمريكيتين وأوقيانيا وأفريقيا وآسيا.
وللقناة موقعا باللغة العربية واللغة الإنجليزية على الإنترنت وقد انضمت إليها مؤخراً قناة رياضية إلى جانب افتتاح مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب و قناة الجزيرة (مباشر) وقناة الجزيرة للأطفال كما تستعد القناة لإطلاق خدمة إعلامية جديدة وهي: "قناة الجزيرة الوثائقية" بالإضافة قناتها الدولية الناطقة بالإنجليزية.

الصحافة:
الصحف اليومية القطرية:
1- صحيفة الراية.
- يومية – سياسية – جامعة.
صدر العدد الأول منها في 10 مايو 1979
تصدر عن مؤسسة الخليج للنشر والطباعة.
2- صحيفة الشرق
يومية ـ سياسية ـ جامعة.
صدر العدد الأول منها في 1 سبتمبر 1987.
تصدر عن دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع.
3- صحيفة الوطن
يومية ـ سياسية ـ جامعة.
صدر العدد الأول منها في 3 سبتمبر 1995.
تصدر عن دار الوطن للطباعة والتوزيع والنشر.
4- جريدة جلف تايمز
يومية ـ سياسية ـ جامعة.
تصدر باللغة الإنجليزية.
صدر العدد الأول منها في 10 ديسمبر 1978.
تصدر عن مؤسسة الخليج للنشر والطباعة.